
تفتيت الدهون بالليزر : هل يُمكن أن يكون الحل الأمثل للتخلص من الدهون؟
بقلم: الدكتور/ شادي حايك
تحرير: هاجر الغريب
باتت عمليات التجميل الخاصة بإنقاص الوزن وشد الجسم مُتنوّعة وكثيرة، كما أخذت منحى مُتطوّر خاصةً خلال السنوات القليلة السابقة. ومن ضمن الإجراءات التجميلية التي شهدت إقبالًا من العديد من الأشخاص الراغبين في تجميل مظهر أجسادهم هو تفتيت الدهون بالليزر ، هذا الإجراء الذي أصبح مُتبعًا من اخصائي التجميل بفضل كفاءته وقُدرته على إكساب الجسم مظهر أجمل.
حاورنا في هذا المقال الدكتور/ شادي الحايك – اخصائي جراحات التجميل – من أجل الاستفاضة في الحديث عن كيفية تفتيت الدهون بالليزر ومدى فعاليتها في التخلص من الدهون والحصول على جسم رشيق.
كيف تتم عملية تفتيت الدهون بالليزر؟
غالبًا تنقسم أجهزة إلى:
- أجهزة تعمل على تفتيت الدهون من خارج الجلد: عادةً ما تكون فعاليتها ضعيفة، وفي أغلب الأحيان تكون دونما فاعلية على الإطلاق، كما أنها تحتاج إلى جلسات عديدة، رُبما تستمر لفترة 4 أسابيع حتى تظهر النتيجة.
- أجهزة تعمل على تفتيتها من داخل الجلد: يتم استقبال المريض داخل غُرفة العمليات خلال هذا الإجراء، وتعمل هذه الأجهزة على شفط الدهون، كما أنها تقوم بنحت الجسم وإزالة الدهون المُعقدة من أماكن مُختلفة من الجسم. وتقوم هذه الأجهزة بتفتيت الدهون بواسطة بتسليط طاقة إما حرارية أو موجات فوق صوتية، أو أي مصدر آخر للطاقة. عندما تصطدم هذه الطاقة بالأغشية فإنها تتحوّل إلى حرارة وبالتالي تقوم بإذابة الدهون وتفتيتها.
لاشك أنه لابُد من إزالة الدهون بعد تفتيتها حتى لا تعود وتتجمع من جديد في المناطق التي تم علاجها.
في أي حالات تنصح باللجوء إلى عملية تفتيت الدهون بالليزر؟
تُستعمل أجهزة تفتيت الدهون بالليزر في الحالات التي يرغب فيها المريض والطبيب بنحت الجسم بطريقة تتوافق مع تضاريس العضل. فعند النساء مثلاً، عندما يرغبن في إظهار عضلات البطن كي تعطي مظهر رياضي، أو عند الرجال عندما يرغبوا في إبراز عضلات البطن والصدر كي تُعطي مظهر رياضي، فإن هذه الأجهزة في هذه الحالات تكون ذات فاعلية مُمتازة وتُساعد الجراح والمريض في الحصول على النتيجة المرجوة.
إلى أي مدى تؤثر عملية تفتيت الدهون بالليزر على إكساب الجسم مظهر رشيق؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن هذه التقنيات تُساعد المريض على اكتساب مظهر رشيق، ولكن وحدها لا تكفي، حيث يجب على المريض الاستمرار في إنقاص وزنه واتباع نمط حياة رياضي كي يُحافظ على النتيجة ويُحسنها.
أيهما أفضل في وجهة نظرك تفتيت الدهون أم شفط الدهون؟ وهل هُناك فرق كبير في نتيجة كلًا منهما؟
تفتيت الدهون من الخارج عادةً لا ننصح به حيث أنه يحتاج إلى جلسات الطويلة، كما أن النتائج لا تكون مُرضية للطرفين، أما تفتيت الدهون من الداخل فهو أولًا يحتاج إلى عملية شفط الدهون كي يتم إزالة هذه الدهون حتى لا تعود وتتجمع مرةً أُخرى. كما أنه خلال هذه العملية يحصل المريض على النتيجة المرجوة بصورة أسرع.
أما إذا تم شفط الدهون من دون عملية تفتيت الدهون بالليزر فهي مازالت عملية فعّالة ومُستخدمة، ولكنها لا تُساعد في نحت الجسم بطريقة سريعة وفعّالة كما في الحالات التي يتم تفتيت الدهون فيها بالليزر أو بغيره من الآلات.
ما هي النتائج المُتوّقعة بعد عملية تفتيت الليزر بالدهون، وبماذا تنصح من أجل المُحافظة على النتائج؟
في البداية، لابُد من وجود بعض التوّرمات والكدمات التي ما تلبث أن تختفي خلال أسبوعين تقريبًا من بعد العملية، وتبدأ النتائج في الظهور تدريجيًا. وبشكل عام، ننصح المريض باتباع نظام غذائي مُتوازن، مع المُحافظة على التمارين الرياضية، وخصوصًا تمارين عضلات البطن والخاصرة التي يجب البدء فيها خلال الأسبوع الثالث أو الرابع بعد العملية، كي تظهر العضلات بشكل واضح من تحت الجلد وتبرز التضاريس التي تعطي الشكل الرياضي بعد العملية.
في الإجمال، خلال ستة أسابيع من بعد العملية تبدأ التوّرمات في الاختفاء بنسبة 60 إلى 70 في المية، كما أن النتائج تكون مُمتازة، وتستمر هذه الآثار في التحسن إلى ستة أشهر من بعد العملية، ولكن بشكل أبطأ، لذلك ننصح المريض باتبّاع أسلوب غذائي مُتوازن والالتزام بالتمارين الرياضية، من أجل المُحافظة على هذه النتيجة بل وتحسينها.
إذا كان لديك المزيد من الاستفسارات عن تفتيت الليزر بالدهون، يُمكنك الآن حجز موعد مع الدكتور/ شادي حايك من خلال هذا الرابط