نحن نستخدم سياساتنا وملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث لنقدم لك خدمة وتجربة أفضل. استمرارك في التصفح يعني موافقتك لها. سياسة ملفات تعريف الارتباط

اكتئاب ما بعد الولادة

Top Doctors
Top Doctors editorial
Top Doctors
Created by: Top Doctors editorial

اكتئاب ما بعد الولادة هو شعور بالحزن، الكآبه، التعاسة، أو الاكتئاب الشديد، يُصاحب المرأة بعد إنجابها لطفل، ويُمكن أن يستمر معها لمدة عام من تاريخ الإنجاب.

ويبدو أن السبب وراء اكتئاب ما بعد الولادة هو التغيرات الهرمونية المُصاحبة لفترة الولادة وفترة ما بعد الولادة، هذه الاختلالات الهرمونية تؤثر على الحالة المزاجية للأم. وعادةً ما تختفي هذه الأعراض مع الوقت، ولكن أحيانًا، تصبح هذه الأعراض مُزمنة، وهُنا يجب اللجوء إلى مُتخصص، والذي سيقوم باقتراح العلاجات المُمكنة لهذه الحالة بدءًا من العلاج النفسي وحتى الاستعانة بأدوية مُعينة.

 

ما هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟

من الأمور الشائعة جدًا بين النساء خلال فترة النفاس، خاصة خلال أول اسبوعين، هو الشعور بالحزن، القلق، والتحسس الشديد، وهي الحالة التي يُطلق عليها اكتئاب فترة النفاس. إذا استمرت هذه الحالة لمدة شهر أو اثنين بعد الولادة، أو في حالة ظهور هذه الأعراض في وقت لاحق فإنه غالبًا ما تكون حالة اكتئاب ما بعد الولادة.

أعراض اكتئاب فترة النفاس هي:

  • التقلبات المزاجية.
  • اضطراب القلق.
  • الحزن.
  • الشعور بالضغط الشديد.
  • الافتقار إلى النوم والتركيز.

أما أعراض اكتئاب ما بعد الولادة فهي أكثر حِدة، وتستمر لفترة أطول، كما أنها يُمكن أن تؤثر على قُدرة الأم على رعايتها لوليدها، وتشمل هذه الأعراض:

  • الحزن والحالة المزاجية المُتدهورة.
  • اضطراب القلق ، الاكتئاب، والشعور بالذنب.
  • البُكاء المُفرط.
  • الشعور بعدم الأهمية.
  • عدم القُدرة على الانسجام مع الطفل.
  • فقدان الاهتمام بالعديد من الأنشطة.
  • قلة التركيز
  • قلة الطاقة.
  • نقص أو تغيير في الشهية.
  • الصعوبة في القيام بالمهام الاعتيادية.
  • مشاكل في النوم.
  • الميل إلى الأفكار الانتحارية.
  • الميل إلى أذية الطفل.

ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة ؟

لا يوجد سبب أوحد وراء إصابة بعض الأمهات بحالة اكتئاب ما بعد الولادة وعدم إصابة أمهات أُخريات بها، ولكن هُناك عدد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى ذلك، والتي تشمل:

التغيرات الهرمونية:

بمُجرد أن تلد المرأة يحدُث هبوط حاد في هرمونيّ الاستروجين والبروجسترون ، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. كما أن الهرمونات التي تُنتجها الغُدة الدرقية أيضًا تهبط بشكل كبير، والتي تتسبب في الشعور بالإرهاق والخمول.

 التغيرات الجُسمانية:

مما لا شك فيه أن الولادة تُحدث تغييرات جُسمانية وعاطفية عديدة. فإلى جانب الألم الجسدي المُصاحب للولادة، تقلق المرأة أيضًا بشأن صعوبة فقدان الوزن الذي اكتسبته أثناء الحمل، كما أنها يُمكن أن تشعر فقدان الثقة الكامل تجاه جسدها.

 الضغط العصبي:

الاعتناء بطفل حديث الولادة قد يكون أمر مُرهق للغاية، خاصةً مع الحرمان من النوم. فالأم قد تشعر بالضغط الشديد حيال قُدرتها على الاعتناء بوليدها، وقد يأخذ الأمر وقت حتى تعتاد الأم على التغيير الذي طرأ على حياتها.

وعادةً ما تزداد عوامل الخطورة تلك إذا لم تكن المرأة تُخطط للحمل من الأصل، أو إذا لم تكن المرأة تتلقى المُساندة الكافية من المُقربين إليها أثناء فترة الحمل. وأيضًا إذا كانت المرأة تُعاني من الاكتئاب قبل الولادة، أو إذا كان الاكتئاب وراثيًا في العائلة، فقد يؤثر ذلك على مشاعر المرأة بعد الولادة.

ما هي العلاجات المُمكنة لحالة اكتئاب ما بعد الولادة ؟

يتضمن علاج اكتئاب ما بعد الولادة المُعالجة النفسية، والذي يقوم به طبيب نفسي مُختص إذا تطلّب الأمر، ومن الوارد أن ينصح الطبيب بتناول العقاقير المُضادة للاكتئاب والقلق.