
أمراض المناعة الذاتية: التشخيص، الأعراض والعلاجات المُقترحة
تعريب: هاجر الغريب
أمراض المناعة الذاتية هي تلك الأمراض التي تؤثر على مناعة الجسم، وبسبها يقوم الجسم بإنتاج الأجسام المُضادة الذاتية. حيث أن الجهاز المناعي يُساعد في مُكافحة الأمراض والعدوى بأنواعهما، ولكن إذا أُصيب الشخص بمرض مناعي ففي هذه الحالة يقوم الجهاز المناعي – عن طريق الخطأ – بمُحاربة الخلايا الصحية في الجسم.
وقد تؤثر أمراض المناعة الذاتية على أجزاء مُختلفة من جسم الشخص المُصاب، ولأن هذه الأمراض شائعة الحدوث فإنها مُتنوّعة، وعلى الرغم أن أحدًا لا يعرف الأسباب وراء الإصابة بمثل هذه الأمراض إلّا أنه لا يُرجّح أن تكون الأسباب وراثية.
كيف يتم تشخيص أمراض المناعة الذاتية؟
هُناك أكثر من 80 نوع مُختلف من الأمراض المناعية، تشمل (السُكري من الدرجة الأولى – داء السيلياك – التهاب الكبد المناعي الذاتي – التهاب المفاصل الروماتويدي)، الأمر الذي قد يُحدث بعض الإشكاليات في تشخيص الحالات بشكل دقيق، فتشخيص الأمراض المناعية قد يكون أمر مُحبط ومُرهق.
وعادة ما تكون الأعراض الأوليّة في حالات الأمراض المناعية هي الشعور بالإرهاق، آلام العضلات والإصابة بالحُمى، ولكن العَرَض المُنذر بوجود مرض مناعي هو الالتهاب، والذي بدوره يُسبب احمرار في الجسم، ألم في العضلات وتوّرم في مناطق مُعينة من الجسم.
ما هي الأعراض التي قد تُنذر بالإصابة بأمراض المناعة الذاتة؟
يرتبط كل نوع من أنواع أمراض المناعة الذاتية بنمط مُعين من الأجسام المضادة الذاتية، وبالتالي فإن الأعراض تختلف وفقًا لذلك. و الأعراض التي تطرأ على جسم الشخص المُصاب مُتعددة بتعدُد أمراض المناعة الذاتية، ولكن بشكل عام آلام المفاصل والتقرحات الجلدية من ضمن أكثر الأعراض شيوعًا.
تُحدد خصائص الأجسام المُضادة الذاتية التي ينتجها الجسم مدى تأثير الأعراض على جسم الشخص المُصاب، وبشكل عام فإن المرض يشتد إذا اشتدت الأعراض، ويحدث انحسار للمرض إذا تحسنت الأعرض أو اختفت.
كيفية علاج أمراض المناعة الذاتية:
في العديد من الحالات فإن العقاقير تُقلل من استجابة الجهاز المناعي، ولكن مؤخرًا أصبح هُناك العديد من العلاجات التي من شأنها أن تُحد من إنتاج جسم الشخص المُصاب للأجسام المُضادة الذاتية وتحوير نشاطها، أو حتى الحد من النشاط الزائد في الجهاز المناعي إذا لزم الأمر.
وتعتمد هذه العلاجات على التشخيص الدقيق للمرض، حيث يكون هدف العلاج الأساسي هو الحد من نشاط الجهاز المناعي، وعند الوصول لهذا الهدف عادةً ما يتم تقليل الجُرعة أو حتى تغيير العلاج إلى أدوية مُثبطة للمناعة أقل فاعلية من أجل الحفاظ على المستوى المرجو للحالة.