ماذا يحدُث بعد عملية نقل الأجنة ؟
تعريب: هاجر الغريب
تتضمن عملية الإخصاب بالحقن المجهري تحفيز بُصيلات البويضات من أجل زيادة استعدادها لاستقبال الحيوانات المنوية، كما تتضمن فترة تعافي البويضات، ثم التخصيب؛ وبعد ذلك تأتي مرحلة وضع الجنين أو الأجنة داخل الرحم.
المرحلة الأخيرة في عملية الإخصاب بالحقن المجهري تُسمى نقل الأجنة ، وهي عملية بسيطة وغير مؤلمة بالنسبة لمُعظم الحالات. وتحدُث عن طريق إدخال قسطرة رفيعة عن طريق عُنق الرحم وإيداع الأجنّة في الجزء الخلفي من الرحم. ويُشبه هذا الشعور الغير مُريح المُصاحب لهذه العملية البسيطة، ذلك الشعور الذي قد يعتري المرأة عند إجراءها لاختبار مسحة عُنق الرحم.
الآثار الجانبية المُحتملة لعملية نقل الأجنّة:
هُناك العديد من الآثار الجانبية التي يُمكن أن تظهر على المرأة أثناء عملية نقل الأجنة أو خلال الأيام القليلة التالية للعملية. ولكن، من المهم أن نعرف أن هذه الأعراض ليس لها أي علاقة بنجاح العملية من عدمه. الشئ الوحيد الذي يُجزم بنجاح العملية أو فشلها هو اختبار الحمل، الذي لا يُمكن إجراءه إلّا بعد أُسبوعين من عملية نقل الأجنة.
وتتضمن الآثار الجانبية لعملية نقل الأجنة الأعراض التالية:
- الشعور بالإرهاق أو الدوار: وغالبًا ما يحدُث ذلك بسبب البروجسترون الذي يتم حقنه خلال عملية الإخصاب بالحقن المجهري. هذا العلاج الذي يتم حقنه عن طريق المهبل قد يتسبب أيضًا في نزول بعض الإفرازات من المهبل.
- نزول نزيف بسيط: قد يحدُث نزيف بسيط خلال الأُسبوعين السابقين لإجراء اختبار الحمل، هذا لا يعني أن المرأة ليست حامل، وبالمثل، فإن عدم نزول نزيف لا يجزم بأن عملية نقل الأجنة قد نجحت.
- الغثيان: قد تشعر المرأة أيضًا بالغثيان نتيجةً لحقنها ببعض الهرمونات أثناء العملية، كما قد تتسبب في تحسُس الثديين أو حدوث بعض التغيرات بهما. بعض السيدات أيضًا تشعر بألم في منطقة الحوض، يُشبه ذلك الألم المُصاحب لفترة الحيض. وعادةً ما يكون هذا العَرض له علاقة بتنشيط المبيضين، حيث أنهما في هذه الفترة يكونا أكبر مما هو مُعتاد، كما قد يعود السبب إلى التغييرات التي تحدُث في الرحم.
- كثرة التبوّل: من ضِمن الأعراض التي قد تحدُث نتيجةً لعملية نقل الأجنة هي التبوّل بشكل مُتكرر، والذي قد يكون بسبب هرمون الغدد التناسلية المشيمائية (هرمون الحمل) حيث يُستخدم هذا الهرمون من أجل نضوج المبايض النهائي قبل ثقب المبيض، وهو أيضًا الهرمون الذي يُنتج بشكل طبيعي أثناء الحمل. ولذلك لا يُمكن تحديد على وجه الدقة ما إذا كان كثرة التبوّل تعود إلى الأدوية والعلاجات التي تتناولها المرأة أثناء هذه الفترة، أو أن ذلك يعود إلى حدوث الحمل (لا يُمكن الجزم إلّا بعد إجراء اختبار الحمل).
ننصح المريضة أن تبقى نشيطة بقدر الإمكان خلال الأُسبوعين ما بين عملية نقل الأجنة وإجراء اختبار الحمل، حيث يجب عليها الاستمرار في القيام بالأنشطة الاعتيادية لها كي يبقى ذهنها مشغولًا بأمور أُخرى؛ سيُساعد ذلك في عدم التفكير كثيرًا في الآثار الجانبية والتفكير في نتائج العملية.